نضرية تأثير الفراشة




"إذا رفرفت فراشة جناحها في البرازيل، هل ستحدث إعصارا في ولاية تكساس ؟ "
هذا هو تأثير الفراشة أو ما يطلق عليه نضرية الفوضى، و هي تفسر لنا عدم قدرة العلم على توقع أحوال الطقس إلا لأيام قليلة رغم التطور الهائل الذي عرفه هذا الأخير، حتى أن تلك التوقعات تكون في بعض الأحيان خاطئة. 

ففي سنة 1961، إدوارد لورنز و هو عالم الأرصاد الجوية و عالم رياضيات، حاول الوصول إلى نموذج حسابي للتنبؤ بأحوال الطقس، و عندما قام بتطبيق نموذجه الحسابي على أرض الواقع، كانت المفاجأة، أغلب التوقعات كانت خاطئة،
في البداية ضن أنه إرتكب خطأ ما في معادلاته ، إلا أن كل شيء كان يبدو له صحيح. و من هنا إنطلاقة نضرية الفوضى ، و مفادها .أن أمور صغيرة جدا قد تحدث تغييرات هائلة، بل و على مستوى الكون بكامله .




كما قال يوهان غوتليب فيشته في كتابه "لا يمكنك إزالة حبة رمل واحدة من مكانها دون  تغيير شيء ما عبر جميع أجزاء الكون اللا محدود ".


هذه النظرية لا تستعمل فقط في توقع أحوال الطقس، فهي تستعمل في العديد من المجالات، كالإقتصاد مثلا، فأي تغيير أو حدث بسيط قد يكون سببا في إرتفاع أسهم شركة ما .

نحن نعيش نضرية الفوضى كل يوم، و هناك أمثلة غيرت مجرى التاريخ، و مصير دول بأكملها.

لذلك فكل عمل قمت به و لو كان بسيطا، سيحدث تغييرا عظيما، فإن كانت الفراشة تستطيع إحداث إعصار بجناحيها، فماذا يمكنك أن تحدث ؟

في إحدى التدوينات القادمة سأحكي لكم عن أبرز مثال لتأثير الفراشة، و الذي كان سببا لمجموعة  من الأحداث عرفها العالم في العقدين الأخيرين .

اشترك في آخر تحديثات المقالات عبر البريد الإلكتروني:

0 الرد على "نضرية تأثير الفراشة "

Enregistrer un commentaire

إعلان أسفل عنوان المشاركة

إعلان وسط المشاركات 1

إعلان وسط المشاركات اسفل قليلا 2

إعلان أسفل المشاركات